معالي السيد وزير الخارجية: “تعزيز التعاون الإقليمي يبدأ بالتركيز على العناصر الإيجابية المشتركة”
أكد معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية، التزام سلطنة عُمان بدعم المبادرات التي تعزز التعاون والثقة والتفاهم والعدالة بين جميع الدول، داعيًا كافة الأطراف إلى تجاوز التحديات من خلال التعاون البنّاء.
وخلال زيارته الأخيرة إلى إيران، أجرى معاليه مقابلة مع القناة الإخبارية الإيرانية، حيث تناول الشراكة “الإيجابية والبنّاءة والمتقدمة” بين سلطنة عُمان وإيران، وطرح رؤيته حول القضايا الإقليمية الأوسع نطاقًا.
وشدد معالي السيد بدر على أهمية التركيز على “العناصر الإيجابية التي توحدنا وتقرب بين دول المنطقة”، مشيرًا إلى أن لقاءاته مع فخامة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ومعالي الدكتور عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أثمرت في تحقيق تقدم ملموس نحو الأهداف المشتركة.
وخلال المقابلة، أكد معاليه على “قدرة شعوب المنطقة على بناء مستقبل أفضل”، مشيدًا بالإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها المنطقة لتحقيق الأمن والاستقرار.
كما تناول معالي السيد بدر دعم سلطنة عُمان وإيران للعدالة الفلسطينية، حيث أكد أن الأغلبية الدولية تؤيد وقف إطلاق النار، الالتزام بالقانون الدولي، وإيجاد حل عادل. وأعرب عن ثقته بأن “الدبلوماسية ستنتصر”، مشيرًا إلى التحديات المتعلقة بتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ووضع حد للإبادة المستمرة التي أودت بحياة أكثر من 50,000 شخص في فلسطين ولبنان.
وفيما يتعلق بالقضية السورية، أوضح معاليه أن “القضية السورية يجب أن تُحل من قبل الشعب السوري”، مشيرًا إلى أن دور الدول الأخرى هو دعم هذه العملية فقط. وأضاف أن عُمان تتبع نهجًا مشابهًا في التعامل مع قضايا فلسطين واليمن والسودان، مؤكدًا أن التدخلات الخارجية غالبًا ما تعجز عن استيعاب المطالب المشروعة للشعوب، مما يؤدي إلى حلول غير مستدامة.
ورغم العقبات الكبيرة التي تواجه تحقيق السلام في المنطقة، أشار معاليه إلى أن التصريحات الأخيرة للمسؤولين العُمانيين والإيرانيين تعكس إرادة قوية للمشاركة البنّاءة، مع إيمان راسخ بأن العدالة ستسود في نهاية المطاف.