خطاب معالي السيد وزير الخارجية في مؤتمر المحيط الهندي السادس

شارك معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية صباح اليوم عبر الاتصال المرئي في النسخة السادسة من مؤتمر المحيط الهندي والذي يُعقد في العاصمة البنجلاديشية دكا، تحت شعار “السلام والازدهار والشراكة من أجل مستقبل مرن في منطقة المحيط الهندي”، والذي رعت افتتاحه يوم أمس دولة شيخة حسينة رئيسة وزراء بنجلاديش حيث كان خطاب معالي السيد في أعمال المؤتمر كما يلي أدناه:

أود أن أعبر عن امتناني للدعوة للتحدث بجانب زملائي المتميزين الذين يمثلون منطقة المحيط الهندي وما وراءه. أرجو قبول اعتذاري، حيث كنت أملا في المشاركة شخصياً ولكن بسبب بعض الالتزامات الأخرى لم أتمكن من السفر هذه المرة إلى دكا.

موضوع مؤتمر هذا العام، السلام والازدهار والشراكة في منطقة المحيط الهندي، له صدى قوي في بلدي سلطنة عُمان والتي هي محظوظة بموقعها على طول الطرق البحرية التاريخية. حيث إن التجارة والتبادل الثقافي تشكلان أساسا تاريخيا لبلدنا ، وكدولة بحرية، دائما ما كان العُمانيون يتفاعلون مع الجيران بعيدا وقربا، وهذا مكننا من دعم السلام والازدهار من خلال الشراكة.

وفي جميع مساعينا، نعزز العلاقات المتناغمة والجهود المتعددة الأطراف لضمان مستقبل مرن لجوارنا: للمجال البحري المشترك، ومنطقة المحيط الهندي تحتفظ بأهمية استراتيجية هائلة، وتعمل كرابط حيوي يربط الشرق بالغرب. كما أن مياه المحيط ليست فقط تسهيل المبادلات والتجارة العالمية، ولكن أيضا تعمل كبوابة للتبادل الثقافي والتعاون بين القارات.

نحن نؤمن بمفهوم العمل الجماعي للحفاظ على السلام، وتعزيز التقدم والاستقرار في منطقتنا ومن وجهة نظر سلطنة عُمان، السلام يمكن أن يتحقق بشكل أفضل من خلال تعزيز بيئة من الاحترام المتبادل حيث أننا نتغلب على الاختلافات من خلال التواصل المفتوح، وبالتالي نخلق الشراكات الدائمة ومن خلال سياسة الدبلوماسية الهادئة لدينا، نحافظ على علاقات مستقرة ومتوازنة مع جميع جيراننا ونحن لا نخاطر بتغيرات مفاجئة في البيئة السياسية من النوع الذي يمكن أن يقوض ثقة الأعمال.

هذا هو مبدأ سلطنة عُمان والحوار يعطينا أفضل فرصة للسلام والذي بدوره يجلب الازدهار والاستقرار. وهذا في مصلحة الجميع.

وفي مجال الأمن البحري، وهو قلق مشترك لجميع الدول في منطقة المحيط الهندي، ليس لدى أي قوات بحرية القوة والمعرفة لتأمين البحار بمفردها. نحن نعتمد على التعاون على المستوى العالي: يجب أن يحترم الشركاء قاعدة القانون ومعاً لضمان أن تبقى الطرق البحرية سلمية وآمنة للجميع. لهذا سلطنة عُمان ملتزمة بهذا التعاون لتمكين التجارة والاستثمار وهذا سوف يقود النمو ويحسن من معيشة جميع شعوب المحيط الهندي وخطة التنمية الخاصة بنا “رؤية عمان 2040″، تركز على هذا وتولي اهتماما خاصا لتطوير الموانئ في منطقتنا، حيث من المتوقع أن الموانئ ستقلل بشكل كبير من أوقات العبور والتكاليف، وتؤدي إلى زيادة هائلة في إجمالي حجم التجارة وهذا سوف يستفيد منه الجميع.

منطقة المحيط الهندي، مع كل التنوع الاقتصادي والموارد، مليئة بالإمكانيات الهائلة، يمكن فتح هذه الإمكانيات بتعزيز التكامل الاقتصادي، وتعزيز التنمية المستدامة، وتسهيل الابتكار. وموانئنا تدعم هذا ومن خلال الموانئ الثلاثة الكبرى في عمان والمناطق الحرة، صلالة، صحار، والدقم، نحن نستغل موقعنا الاستراتيجي لتعزيز التجارة الإقليمية والاتصالات ولكن لا يمكن أن تكون موانئنا ناجحة بدون التعاون الإقليمي والدولي.

الشراكة هي الأساس الذي يمكن أن تزدهر عليه الأمم وتعزيز التعاون في الأمن البحري، والفرص الاقتصادية، ومشاركة المعلومات أمر ضروري لتمكين التدفق الحر للبضائع، والخدمات، والأفكار، هذا سوف يضمن مستقبلا سلميا، ومزدهرا، ومرنا حيث العالم شهد بعض التحولات الإيجابية مؤخرا، من حيث التريث، والحوار، والشمول ومن خلال الترحيب بجميع الأطراف إلى الساحة الدولية، نحصل على فهم أكبر لما يحدث في منطقتنا، وبالتالي نضمن بيئة أكثر أمانا للجميع.

ولهذا نحن فخورون بأن نكون جزءا من هذه الشبكة من الدول المتفانية والعملية، ونتطلع إلى تعزيز تعاوننا بشكل أكبر مع التماسك والشفافية، من أجل مصلحة شعوب المحيط الهندي والعالم، أشكركم على اهتمامكم الكبير. شكر خاص للمنظمين، مؤسسة الهند، وحكومة بنغلاديش على استضافة هذا الحدث القيم.

هذا النص ترجمة غير رسمية للنص الأصلي باللغة الانجليزية ، من فضلك أضغط هُنا للنص الرسمي باللغة الإنجليزية.