النادي الثقافي ينظم أمسية احتفائية بذكرى سفينة جوهرة مسقط
نظم النادي الثقافي أمسية احتفائية مساء أمس بذكرى السفينة الشراعية جوهرة مسقط شارك فيها القبطان صالح بن سعيد الجابري قائد السفينة والباحث حبيب بن مرهون الهادي.
وأوضح القبطان صالح بن سعيد الجابري أن تصميم جوهرة مسقط تم على غرار حطام سفينة/ بليتانج/ التي كانت تحمل أكثر من ستين ألف قطعة من السيراميك الصيني ومقتنيات أثرية من الذهب والفضة بالإضافة إلى توابل وبضائع أخرى تعرف الآن (بكنز تانغ).
وأشار إلى أنه في عام 1998م ، اكتشف علماء الآثار ما عُرف فيما بعد بحطام/ بليتانج/ قرب أندونيسيا وهي سفينة من القرن التاسع الميلادي كانت جزءا من التجارة على طريق الحرير البحري.
وبين الجابري أن العمانيين كانوا بحارة مغامرين واشتهروا بصناعة السفن وأصبحوا جزءا لا يتجزأ من صميم الحركة التجارية في المحيط الهندي.. منوها بدور الملاح العماني أحمد بن ماجد في مساعدة فاسكو دي جاما خلال رحلته من ماليندي على ساحل شرق أفريقيا إلى مالابار بالهند.
وبيّن الجابري أن مشروع السفينة الشراعية/ جوهرة مسقط/ والمشترك بين سلطنة عمان وجمهورية سنغافورة الصديقة جاء بناء على التوجيهات السامية للمغفور له السلطان قابوس بن سعيد/ طيب الله ثراه/ ببنائها وإبحارها التاريخي هدية إلى الشعب السنغافوري الصديق واستغرقت المدة الكاملة للرحلة 138 يومًا .
من جانبه قال الباحث حبيب بن مرهون الهادي ان العلاقات العمانية مع السواحل الآسيوية تتميز بأنها علاقات تاريخية ضاربة في أعماق التاريخ الإنساني، منذ أن عرف العمانيون ركوب البحر قبل ٧٠٠٠ سنة. ومن أهم تلك المناطق منطقة ارخببل الملايو الواقعة في جنوب شرق آسيا.
وقال ان السفن العمانية وصلت تلك المنطقة في طريقها الممتد من موانئ دبا وصحار ودما ومسقط وصور ومرباط وسمهرم وظفار وريسوت في سلطنة عمان الى موانئ الصين عبر خط ملاحي وتجاري عرف بطريق الحرير وطريق التوابل وطريق اللبان.
وأوضح الهادي أن العمانيين حملوا إلى جانب التجارة مفردات الحضارة الإسلامية واللغة العربية والعادات العربية فأكسبوا هذه العلاقات صفة الصداقة والأخوة.
الجدير بالذكر أن مشروع جوهرة مسقط أشرفت عليه وزارة الخارجية، ويمكن الإطلاع على المزيد حول هذه الرحلة التاريخية للسفينة في موقعها التالي: https://jewelofmuscat.tv