السيد فهد يترأس وفد سلطنة عُمان في مؤتمر القمّة الـ42 لقادة دول مجلس التعاون
نيابة عن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم / حفظه الله ورعاه / ترأس صاحبُ السّمو السّيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء وفد سلطنة عُمان في مؤتمر القمّة الـ42 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي بدأ أعماله مساء اليوم في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وقد ألقى صاحب السّموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وليُّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية كلمة خلال انعقاد القمة في قصر الدرعية تناول فيها العديد من الملفات السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي.. مشيدا بما حققه المجلس من منجزات على كافة المستويات.
وأكد سموّه على أهمية استكمال الوحدة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون الخليجي .. مشيرا إلى أن ذلك يتطلب بيئة جذابة ومحفزة وإطلاق الكيانات الواعدة ومواكبة التطورات التقنية بجميع المجالات فضلا عن التوازن في سوق النفط العالمي.
وأشار سموّه إلى أن مجلس التعاون الخليجي حقق العديد من المنجزات في مختلف المجالات .. مثمّنا التضامن الذي أظهرته بلدانه لإنجاح مخرجات قمة العلا .. ومشدّدا على أن التحديات التي تواجه المنطقة تتطلب المزيد من تنسيق الجهود بما يعزز ترابط واستقرار دول المجلس.
وألقى صاحب السّمو السّيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء كلمة في مؤتمر القمة الـ 42 قدّم فيها شكره وتقديره لصاحبِ السّمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليّ العهد السعودي على الدور والجهد الكبيرين اللذين يقوم بهما من أجل مصلحة مجلس التعاون ودوله.
وأكد سموه على أن مجلس التعاون لم يشهد منذ سنوات هذا التآلف الذي نجده اليوم وهذه الرغبة الصادقة من الجميع في العمل الجاد من أجل خدمة دول مجلس التعاون وشعوبها.
وتوجه سموه بالشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وإلى ولي عهده الأمير محمد بن سلمان على الاستقبال وحسن الضيافة والاهتمام بمسيرة مجلس التعاون التي تنعكس على دولنا جميعا.. كما توجه بالشكر والتقدير إلى جلالة الملك حمد بن عيسى ملك مملكة البحرين على دوره في إدارة دورة مجلس التعاون الماضية وما أنجز خلالها من مهام.
وقال سموّه في كلمته: “يسرني أن أنقل لكم جميعا تحيّات جلالةِ السُّلطان المعظم /أيّده الله/ والحكومة العمانية والشعب العُماني الذي يُكنّ لكم ولشعوبكم كل تقدير متمنيا دوام الألفة الصادقة بجهود القادة وحكوماتهم وأبناء مجلس التعاون جميعًا”.
وأشار إلى ترحيب سلطنة عُمان برئاسة القمة القادمة، وستبذل كافة الجهود خلال العام المقبل.. موضحا أن هناك آلية ستسعى إليها سلطنة عُمان من أجل أن تستمر بوجود الجلسات الرئيسة للمجلس في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
من جانبه أشاد معالي الدكتور نايف بن فلاح الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة له بنتائج الجولة الخليجية الأخيرة التي قام بها صاحبُ السّمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.. وقال عنها إنها تأتي انطلاقًا من العلاقات التاريخية الممتدة التي تربط المملكة بشقيقاتها دول المجلس، وتعزيزًا لأواصر المودة والمحبة ووشائج القُربى التي تجمع بين قيادات ومواطني دول المجلس، وتنفيذًا لتوجيهات قادة دول مجلس التعاون لتطوير العلاقات وتعزيزها في مختلف المجالات، ودفعها نحو آفاق أرحب.
وأشار معاليه في كلمته إلى أن أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي كلٌّ لا يتجزأ وأن الأمن الخليجي منظومة مترابطة لمواجهة كل التحديات.
وأكد أن الهدف هو تعزيز العمل الخليجي لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.. داعيًا إلى تعزيز المشروعات الخليجية المشتركة.