بيان السلطنة بالذكرى السنوية العاشرة لإعلان الأمم المتحدة للتثقيف والتدريب في مجال حقوق الإنسان
ألقى سعادة إدريس بن عبدالرحمن الخنجري المندوب الدائم للسلطنة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف بيان السلطنة بحلقة النقاش رفيعة المستوى والتي أقيمت بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة لإعلان الأمم المتحدة للتثقيف والتدريب في مجال حقوق الإنسان على هامش انعقاد الدورة ( 48 ) لمجلس حقوق الإنسان في جنيف في إطار البند الثالث وذلك عبر الاتصال المرئي.
وفيما يلي نص الكلمة:
سعادة الرئيسة
يسر وفد سلطنة عمان أن يشارك الدول والمنظمات في هذه الحلقة رفيعة المستوى احتفالا بالذكرى السّنوية العاشرة لإعلان الأمم المتحدة للتثقيف والتدريب في مجال حقوق الإنسان.
إنّ النهوض بمبادئ حقوق الإنسان في العالم وترقيتها ركيزة أساسية في مسار تطور المجتمعات البشرية، ونحن في سلطنة عمان نولي عناية بالغة برفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية هذه الحقوق وصيانتها، كما ندرك أن للتثقيف في مجال حقوق الإنسان دور هام في إحداث التغيير الإيجابي في حياة الأفراد وفي تمكينهم على طريق الكرامة. إنّ الدول التي تبني ثقافة حقوق الإنسان وتهيئ لها سبل الانتشار بخطى ثابتة ومدروسة من شأنها أن ترسي دعائم مجتمع سليم مبني على مبادئ السلام والحرية والوئام المدني.
سعادة الرئيسة،
إنّ نشر ثقافة حقوق الإنسان في سلطنة عُمان يحظى بعناية فائقة من لَدُن جلالة السّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – الذي ما فتئ يعتبر الإنسان جوهر العملية السياسية، حيث تكفل برعاية ونشر ثقافة التسامح والحوار والمشاركة في الحياة العامة، كما قام بتشجيع المبادرات التي تنسجم مع الخطط الوطنية الرامية إلى توفير حياة كريمة تكفل حقوق المواطنين والمقيمين على أرض السّلطنة.
وقد اتخذت سلطنة عُمان، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني وبرامج الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتخصصة، سلسلة من التدابير الفعالة والعملية لبناء القدرات والتثقيف والتدريب في مجال حقوق الإنسان على غرار تنظيم الدورات التدريبية وورشات العمل لموظفي الجهات الحكومية وبخاصة المعنيين بإنفاذ القانون لتطوير أدائهم في إطار احترام الحقوق والحريات والإجراءات، يضاف إليها الجهود الوطنية لغرس قيم حقوق الإنسان لدى الأفراد لاسيما الناشئة عبر إدراج مواضيع ذات صلة في البرامج التعليمية وإصدار منشورات تثقيفية وإعداد دراسات وبحوث وندوات توعوية وغيرها.
سعادة الرئيسة،
استطاعت السّلطنة أن ترسي صورة إيجابية حولها في مجال احترام حقوق الإنسان لدى العديد من المنظمات الدولية التي ثمّنت جهود الدولة المستمرة في السنوات الأخيرة والهادفة إلى المحافظة على المكتسبات الحقوقية. وأوّد من هذا المنبر التأكيد على وجود نية صادقة للسّلطنة في تعزيز حقوق الإنسان المكفولة في النظام الأساسي للدولة من خلال تكييف التشريعات الوطنية مع أهم المبادئ المكّرسة في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة والسّهر على احترامها وتجسيدها على أرض الواقع.
وشكرا سعادة الرئيسة،
لمشاهدة الكلمة من فضلك قم بالضغط على الرابط التالي :