معالي السيد وزير الخارجية يجتمع مع نظيره الايراني في طهران
اجتمع معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية في طهران مساء أمس الأحد مع معالي الدكتور حسين أمير عبداللهيان، وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
تناول اللقاء عدد من المواضيع المتعلقة بعلاقات التعاون الثنائي وسبل متابعة تطويرها وتنمية المصالح والمنافع المتبادلة بين الشعبين الصديقين.
كما بحث الجانبان عدد من المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات الأليمة التي يشهدها قطاع غزة والجهود الإنسانية والسياسية المبذولة لدخول الاحتياجات المعيشية والإغاثية إلى القطاع وفك الحصار ووقف التصعيد والاعتداءات العدوانية الإسرائيلية الغاشمة، مؤكدين على الموقف الثابث المتضامن بقوة مع عدالة القضية الفلسطينية.
هذا وفي ختام اللقاء أوضح معالي السيد الوزير لوسائل الإعلام في طهران بأن العلاقات العمانية الإيرانية تنمو بوتيرة جيدة وعلى أسس حسن الجوار والثقة المتبادلة والقيم الأخوية والدينية السمحة وبما يعود بالمنافع على البلدين والشعبين الصديقين.
وأشار معاليه إلى أنه ستنعقد الدورة العشرين للجنة المشتركة بين البلدين غدا الاثنين في طهران، مضيفاً “شهدنا في الآونة الأخيرة، تطورات إيجابية في التعاون الثنائي في مجالات عدة مثل التجارة والاقتصاد، والسياحة والثقافة والتعليم، ونتطلع إلى مستقبل أكثر ازدهاراً للعلاقات، خاصة في مجالات مثل الطاقة المتجددة والأمن الغذائي، والمائي، والرعاية الصحية، والدوائية.”
وحول الأوضاع في المنطقة، أكد معالي السيد وزير الخارجية بأهمية التشاور المستمر والبناء بين البلدين كوسيلة فعالة لتعزيز التفاهم المتبادل لمواجهة التحديات الإقليمية. وأضاف معاليه”بحثنا مستجدات الأوضاع المأساوية في قطاع غزة واستمرار العمليات العسكرية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي التي تستهدف المدنيين، والمرافق العامة، والمستشفيات والمدارس”، مشيدا معاليه بصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته النفيسة التي يقدمها، ودعواته الصادقة للشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون.”
وأكد معاليه على مواصلة كافة الجهود الدبلوماسية والسياسية، مع تكثيف مطالبتنا للمجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته لوقف هذه الحرب واستعادة السلم والأمن، والاحتكام إلى قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مع رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية وإغاثة السكان بكافة احتياجاتهم المعيشية والعلاجية.
وأعرب معالي السيد وزير الخارجية عن التطلع لاستمرار العمل بشكل وثيق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبقية الدول والأطراف الإقليمية والدولية، لتطويق الأزمة وتوجيه أنظار العالم لمعالجة أسبابها الكامنة في الاحتلال الإسرائيلي الوحشي للأراضي الفلسطينية والعربية”، مبينا بأنه لا يمكن على الإطلاق تحقيق الأمن والاستقرار إلا بإنهاء هذا الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، تحقيقاً للعدالة وما يمليه الضمير الإنساني وكافة القيم والأخلاق الدينية والإنسانية”.
حضر اللقاء سعادة خالد بن هاشل المصلحي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدراية والمالية وسعادة السفير إبراهيم بن أحمد المعيني سفير سلطنة عمان المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعدد من المسؤولين من وزارتي خارجية البلدين.