كلمة سلطنة عُمان في القمة العربية الـ 32 بمدينة جدة
:صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان ينقل تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – وتمنّياته الصادقة، ودعمه ومساندته لأعمال القمة العربية الـ 32 على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة، خلال ترؤسه وفد سلطنة عمان المشارك في القمة العربية الـ 32 التي بدأت أعمالها في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات حيث كانت كلمة وفد سلطنة عُمان التي ألقاها صاحب السمو في افتتاح أعمال القمة، كما يلي:
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية – رئيس الدورة 32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الشقيقةط
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .. رؤساء الوفود
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية
ضيوف القمة العربية الكرام والحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يطيب لي في مستهل هذا الجمع المبارك؛ أن أنقل لكم تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عُمان، وتمنياته الصادقة، ودعمه ومساندته لأعمال القمة العربية الثانية والثلاثين على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة، برئاسة أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والذي بحكمته وإخوانه قادة الدول العربية، نرى – في سلطنة عُمان وبتوفيق من الله سبحانه – بأن نجاح هذه القمة قد تحقق بالتئام شمل الأمة العربية، والله الحمد والفضل.
فالشكر والتحية لجهود خادم الحرمين الشريفين المخلصة، وللمبادرات الناجحة، ولإخوانه من القادة العرب، في سبيل إحياء التضامن العربي وإنهاء أزمات المنطقة بحلول عربية، والمضي إلى مرحلة مشرقة في مسيرة الأمة، بما يعود بمشيئة الله بالنفع على دولنا وشعوبنا وأمتنا العربية، ودون شك ؛ على غيرنا من دول العالم، لما يمثله عالمنا العربي من ثقل هام على مستوى العالم.
ولا يفوتنا هنا أن نعرب عن شكرنا لمعالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وجهاز الأمانة العامة على جهودهم في التحضيرات المثمرة لهذه القمة، ودورهم البناء فى تطوير منظومة العمل العربي المشترك.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .. رؤساء الوفود
لقد أكد جلالة السطان هيثم بن طارق سلطان عُمان في أول خطاب بعد توليه الحكم “بالإستمرار في دعم جامعة الدول العربية والتعاون مع زعماء الدول العربية، والرقي بحياة المواطنين، والنأي بهذه المنطقة عن الصراعات والخلافات والعمل على تحقيق تكامل اقتصادي يخدم تطلعات الشعوب العربية”.
ومن تلكم المبادىء والغايات فيسعدنا أن نرحب بإستئناف مشاركة الجمهورية العربية السورية الشقيقة الفاعلة في أعمال جامعة الدول العربية، معربين عن الإرتياح لحضور ومشاركة فخامة الرئيس بشار الأسد في هذه القمة، مع اليقين التام بأن سوريا الشقيقة، ستستعيد بعون الله، وبعزيمة رجالها ونسائها وشبابها مكانتها كحاضرة تاريخية ومنارة عربية مشهود لها بذلك.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .. رؤساء الوفود
إننا في سلطنة عُمان وكغيرنا من الدول والشعوب المحبة للعدل والسلام، نعتقد بأن عجز المجتمع الدولي عن إيجاد التسوية العادلة والمنصفة لمعاناة الشعب الفلسطيني، هو منبع التوترات التي تعصف – من حين لآخر – بالمنطقة والعالم، إذ لا يمكن أن نأمل بمستقبل للشعوب، يكمن في التعايش والإستقرار دون تطبيق مبادئ ومعايير القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية تجاه القضية الفلسطينية، ومنح حق الشعب الفلسطيني، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعلى خطوط الرابع من يونيو 1967م، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الصادرة في هذا الشأن، ومبادرة السلام العربية، ومبدأ الأرض مقابل السلام.
إننا على یقین تام بأن الحفاظ على جامعة الدول العربية وتطويرها، سيعزز من عرى التعاون والتكامل وتبادل المنافع فيما بين دولنا، وكذلك مع مختلف دول العالم، مستلهمين الموروث الحضاري للأمة العربية وتاريخها التليد وما قدمته للبشرية في مختلف العلوم والمعارف، ولنؤكد حقاً بأننا قادرون “بكلمة سواء” على أن نخطو بأنفسنا والرقي بدولنا إلى آفاق أرحب إزدهاراً ونماءًا، والمضي بشعوبنا إلى مكانتها اللائقة بين الأمم.
وختاما يسرنا أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة ملكًا وحكومة وشعبًا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وعلى حسن التنظيم لنجاح هذه القمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لمشاهدة الكلمة أضغط هُنا من فضلك