جلالة السلطان يتفضل فيترأس اجتماع مجلس الوزراء
تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – فترأس صباح اليوم اجتماع مجلس الوزراء الموقر بقصر البركة العامر.
وقد استهل جلالته – أبقاه الله – الاجتماع بالتوجه إلى المولى عزّ وجلّ بالحمد والشكر على نِعمه التي لا تُحصى وعلى ما أنعم به من أمن واستقرار، وما تحقق خلال العام الماضي من إنجازات على مستوى الوطن، سائلا الله سبحانه وتعالى العون والتيسير للمضي قُدما بالمسيرة الخيرة، وأن يُديم خيراته وأفضاله على الوطن والمواطنين، وأن تكلل كافة الجهود الخيرة بالتوفيق والنجاح، مؤكدا – أعزه الله – على أهمية السعي المتواصل وتضافر الجهود من قبل الجميع لتحقيق المزيد من الإنجازات.
ثم تفضل جلالته باستعراض الأوضاع المحلية، ففي ظل الاهتمام السامي المتواصل بالقطاعات الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية، أكد – أبقاه الله – على ضرورة تلمّس احتياجات المواطنين والاستماع إليهم، والاهتمام بكافة القطاعات الاجتماعية وخاصة فئات الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود، موجها جلالته بالإسراع في مراجعة البرامج الاجتماعية وأسس احتساب مخصصات الضمان الاجتماعي بما يوفر مستوى معيشيا مناسبا لهذه الفئات .. آمرا جلالته بصرف راتب إضافي لفئات الضمان الاجتماعي مع حلول شهر رمضان المبارك ، وبالعمل على التخفيف من تأثير ارتفاع أسعار السلع والخدمات عليهم.
وفي إطار الاهتمام السامي بأن تعم التنمية الاقتصادية مختلف محافظات سلطنة عمان.. وجه – أيّده الله – بإقامة منطقة اقتصادية بنيابة الروضة بولاية محضة بمحافظة البريمي، وذلك لدفع عجلة الاقتصاد المحلي بالولاية بشكل خاص والمحافظة بشكل عام وتنميتها اقتصاديا من خلال تأسيس المشاريع وجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال إليها وخلق فرص عمل للمواطنين.
واستكمالا لتوجيهات جلالته السابقة بتحفيز الاقتصاد الوطني وتنشيط بيئة الاستثمار ومتابعة الأنشطة التجارية والصناعية وأوضاع شركات القطاع الخاص؛ وجه / حفظه الله ورعاه/ بتخفيض بعض الرسوم المتعلقة بقطاع العمل.
ومواكبة للتوجه العالمي نحو خفض الانبعاثات الكربونية، ونظرا لما للهيدروجين الأخضر من استخدامات واسعة لإنتاج الطاقة الكهربائية وتوفير الطاقة الحرارية للصناعات المحلية ووقود لوسائل النقل المختلفة، وكذلك للتصدير للأسواق العالمية فقد وجه جلالته – أبقاه الله – بمواكبة التحولات العالمية في هذا المجال، والعمل على تسريع إجراءات تنظيم هذا القطاع ووضع الأُطر القانونية والسياسات اللازمة لنموه، وتخصيص المواقع المناسبة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بهدف تعزيز الاستثمار الأجنبي والعمل على توطين هذه التقنية، إضافة إلى إعداد الدراسات اللازمة لذلك، وتضمين الهيكل التنظيمي لوزارة الطاقة والمعادن مديرية عامة تُعنى بالطاقة النظيفة وطاقة الهيدروجين وبتأسيس شركة لتنمية هذا القطاع الواعد.
وفي إطار استعراض جلالة السلطان المعظم للقضايا الإقليمية والدولية تطرق – أعزه الله – إلى العلاقات الثنائية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة، مؤكدا على استمرار حرص سلطنة عمان على التعاون الإيجابي مع الجميع وفي شتى المجالات النافعة وبما ينمي المصالح المتبادلة.
كما أشار جلالته إلى أن سلطنة عمان تتابع ببالغ القلق والأسف ما آلت إليه الأزمة الأوكرانية، مؤكدا – حفظه الله ورعاه – على ضرورة العودة إلى الدبلوماسية والاحتكام إلى الحوار والمفاوضات السلمية بين أطراف الأزمة على أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبدأ حسن الجوار.
وفي ختام الاجتماع، تفضل جلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – بالتطرق إلى عدد من الجوانب التي تهم الوطن والمواطنين، متمنيا جلالته للجميع دوام التوفيق لما فيه الخير والنماء لهذا الوطن العزيز وأبنائه الأوفياء.