بدء أعمال منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الـ 18
بدأت اليوم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أعمال منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا” في نسخته الثامنة عشرة الذي تنظمه مجموعة أوكيو؛ والذي يسلط الضوء على أحدث التطورات وتجارب الاستدامة والابتكار في قطاع صناعة البتروكيماويات، بمشاركة نحو 2600 مشاركًا من 43 دولة من دول العالم ويستمر عدة أيام.
رعى افتتاح المنتدى معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي، رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، الذي أكد على أهمية هذا المنتدى لمناقشة أفضل السبل للحفاظ على الصناعات من خلال تكييف الاستدامة لتحسين القدرة التنافسية، موضحًا أن الصناعة تطورت بشكل ملحوظ، حيث تحولت التحديات إلى فرص، مع الدور الذي تقوم به الصناعات البلاستيكية في الأمن الغذائي والرعاية الصحية وغيرها، وتمكنت الصناعة من التعامل مع المتغيرات والعولمة وتغير احتياجات المنتجات والأمور المتعلقة بالطلب والعرض وسلاسل التوريد.
وقال معاليه في كلمته: إن الصناعة مسؤولة عن نحو 6 بالمائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مشيرًا إلى أن مخزونات الطاقة المتجددة ستقلل الانبعاثات بشكل كبير.
وأضاف معاليه أن المبادرات المجتمعية الخضراء تسعى إلى تقليل انبعاثات الكربون بمقدار 1.5 مليون طن، موضحًا أن سلطنة عُمان في طريقها لتوليد 30 بالمائة من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030م.
من جانبها استعرضت مجموعة أوكيو تجاربها وجهودها في التحوّل الرقمي في استثماراتها وأنشطتها في إطار جهودها الهادفة إلى مواكبة التطورات التقنية في العالم، ورقمنة العمليات في مصانعها، واستعراض المشروعات الرقمية التي تعمل المجموعة على إحلالها، لما تمثله من أهمية كبيرة في هذه المرحلة لحاجة المنشآت والمصانع.
وركزت المجموعة على جهود الاستدامة كدعامة أساسية للقرارات الاستراتيجية والاستثمارية في “أوكيو” من خلال تحديد أولويات المبادرات الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وإدارة التأثير على موارد المياه والحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئة والتخفيف من آثار تغير المناخ وحماية الموارد الطبيعية.
وتطرقت “أوكيو” وشركاتها إلى الجهود التي تسهم في تحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول 2050م من خلال تنفيذ التوجهات الاستراتيجية التي تركز على إزالة الكربون والاستثمار في مصادر الطاقة البديلة عبر العديد من الخطط والبرامج الهادفة إلى خفض مؤشر كثافة الطاقة وإنشاء نظام متكامل لإدارة الطاقة بما يعزّز الاستدامة البيئية والاقتصادية.
وقدمت كلمة رئيسة حول “تحوّل الطاقة وأمن الطاقة والحروب الاقتصادية وتأثير الحالة العالمية من عدم اليقين على صناعة البتروكيماويات”، وجلسة حول حوار القيادات تحت عنوان “كشف الجغرافيا السياسية والتعامل الاستراتيجي مع المخاطر في عالم متغير” وأخرى حول حوار القيادات بعنوان “الابتكار من الركائز الأساسية في صناعة الكيماويات”.
ويتضمن المنتدى جلسة حوارية بعنوان “رؤية دول الخليج في تحقيق ثلاثية النمو والكفاءة والاستدامة”، وجلسة عامة للرؤساء التنفيذيين للشركات يتحدثون فيها عن الإنجازات التي تحققت في مجال الصناعات البتروكيماوية والخطط المستقبلية خلال السنوات العشر القادمة.
كما يتضمن إلقاء كلمات رئيسة حول التحول الحقيقي ومستقبل مرونة صناعة الكيماويات، وحوار القيادات الأول حول “آفاق مستدامة.. نظرة جديدة على صناعات الكيماويات من منظور الاستدامة”، وجلسة أخرى حول حوار القيادات الثاني تحت عنوان “تحدي إطعام العالم – صناعة المغذيات الزراعية بصفته حلًّا من الحلول”.
وتشتمل فعاليات المنتدى على تدشين منصة “تبادل الحلول” التفاعليّة والمصمّمة لتبادل المعرفة وتوفير حلول تقنية ورؤى حول التحديات والحلول لعدد من القضايا المرتبطة بمستقبل الصناعات البتروكيماوية.
وتم على هامش المنتدى افتتاح المعرض المصاحب له الذي تشارك فيه 110 شركات من دول المنطقة والعالم، ويشمل الصناعات البتروكيماوية ومنتجاتها.
حضر افتتاح المنتدى عدد من أصحاب المعالي وزراء الطاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورؤساء الشركات وعدد من المختصين والمهتمين في قطاع الصناعات البتروكيماويات.