جلسة مباحثات سياسية بين السلطنة وجمهورية الصين الشعبية
عُقدت في وزارة الخارجية صباح اليوم جلسة المباحثات السياسية بين حكومتي السلطنة وجمهورية الصين الشعبية، ترأس الجانب العماني معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، فيما ترأس الجانب الصيني معالي وانغ يي مستشار الدولة ووزير خارجية جمهورية الصين الشعبية. تناولت المباحثات علاقات التعاون الثنائي بين السلطنة وجمهورية الصين الشعبية في مجموعة من المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية، وأكد الجانبان على دعمهما لتعزيز التعاون في مجمل تلك المجالات في إطار رؤية عُمان 2040 ومبادرة الحزام والطريق الصينية بما يحقق المنافع المتبادلة. كما أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى زيادة وتنويع الاستثمارات الصينية في السلطنة، مؤكدين الدور المركزي والحيوي الهام للمدينة العمانية الصينية في الدقم في هذا الجانب.
وقد رحّب الجانبان بالدخول في اتفاقية مشتركة بين البلدين للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول بين مواطني البلدين الصديقين، والدخول في اتفاقية للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة بما في ذلك التعاون في مجال الطاقة المتجددة، مرحبين باتفاق البلدين التوقيع على الاعلان المشترك في مجال الطاقة تحت مظلة مبادرة الحزام والطريق، والتعاون في تطوير الصناعات التعدينية.
كما رحب الجانبان بالتوقيع الذي تم هذا اليوم على البرنامج التنفيذي للتعاون في المجال الإعلامي والصحي والثقافي للأعوام من 2020م – 2024م، والدخول في بروتوكول بينهما للتعاون في قطاع الاسماك والصناعات السمكية ذات الصلة.
وأكد الجانبان على الدور الهام لفريق التشاور الاستراتيجي القائم بين البلدين الصديقين، وأهمية اللجنة المشتركة برئاسة وزيري التجارة والصناعة في البلدين، ودعمهما لجمعية الصداقة العمانية الصينية بما يساهم في تعميق روابط الصداقة وتنوعها بين أبناء البلدين وبين مختلف المؤسسات الحكومية والغير حكومية بما يخدم علاقات البلدين.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على احترام مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وعلى ميثاق الامم المتحدة ودعم النظام الدولي القائم على القانون والمساواة والعدالة وتعزيز مساعي وسبل تحقيق الامن والاستقرار وأهمية حل القضايا والنزاعات بالطرق السلمية وعبر الحوار بن مختلف الأطراف تحقيقا للسلام والوئام العالميين.
واتفق الجانبان على أهمية استمرار التشاور وتبادل وجهات النظر بينهما في مختلف القضايا والتطورات الاقليمية والعالمية، وفي مقدمتها ما يواجهه العالم حاليا للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، مؤكدين على أهمية التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف لتجاوز مع تبادل الخبرات والمعلومات ذات الصلة وتعزيز الجهود المشتركة للسيطرة على هذا الوباء والوقاية منه، وقد أعرب الجانب العماني عن شكر حكومة السلطنة وتقديرها البالغ لما قدمته الحكومة الصينية من مساعدات ومستلزمات طبية ووقائية منذ بدء جائحة كوفيد 19.
وفي إطار الزيارة، قام معالي السيد وزير الخارجية ومعالي مستشار الدولة ووزير الخارجية الصيني بإزاحة الستار عن مجسّم النصب التذكاري للملاّح الصيني تشنج خه والذي تم الإتفاق على تشييده في مدينة صلالة دلالة رمزية للزيارة التي قام بها إلى السلطنة قبل 600 عام ومعلما يضاف إلى رصيد الصلات التاريخية والثقافية وحضارتي البلدين.
حضر جلسة المباحثات سعادة الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية وسعادة دنغ لي مساعد وزير الخارجية الصيني وسعادة لي لينج بينج سفيرة جمهورية الصين الشعبية المعتمدة لدى السلطنة وعدداً من المسؤولين بوزارتي خارجية البلدين.