انعقاد الجولة الثانية من الحوار الإستراتيجي العُماني السنغافوري
عُقدت مساء اليوم الجولة الثانية من الحوار الإستراتيجي بين سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة في العاصمة العُمانية مسقط.
ترأس الجانب العُماني معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية، واللواء إدريس بن عبدالرحمن الكندي، أمين عام مجلس الأمن الوطني، فيما ترأس الجانب السنغافوري معالي كي شانموجام، وزير الشؤون الداخلية ووزير القانون، ومعالي الدكتور محمد ماليكي عثمان، الوزير الثاني للشؤون الخارجية السنغافوري.
يأتي هذا الحوار في إطار تعزيز نتائج الزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – إلى سنغافورة في ديسمبر 2023، والتي دشّنت مرحلة جديدة من التعاون الثنائي بين البلدين.
وأشاد الجانبان بما أُنجز خلال الأعوام الماضية، مؤكدَين التزامهما بمواصلة البناء على هذه المكتسبات وتعزيز آفاق التعاون المشترك.
تناولت المباحثات عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة النظيفة والمتجددة، وأمن الغذاء والمياه، والاقتصاد الرقمي، والأمن البحري، والأمن السيبراني. كما أكد الجانبان أهمية الابتكار ودعم المشاريع المشتركة، لا سيما في مجالات الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، واستكشاف الفرص الواعدة في الذكاء الاصطناعي وتطبيقات المدن الذكية المستدامة.
كما تم استعراض التطورات الإقليمية والدولية، مع التشديد على أهمية تعزيز الحوار والدبلوماسية كوسيلة لتحقيق الأمن والاستقرار، وتبادل وجهات النظر حول القضايا العالمية والتحديات المشتركة.
وفي ختام الاجتماع، أكّد الطرفان أهمية استمرار هذا الحوار الإستراتيجي كآلية فعّالة لتعزيز التنسيق السياسي والأمني ومتابعة التعاون الاقتصادي والفني. وأشارا إلى الدور المحوري الذي يمكن أن تسهم به الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب الاهتمام بدعم فعاليات التواصل الثقافي لتعزيز علاقات الصداقة بين الشعبين الصديقين، واكتشاف المزيد من فرص التلاقي وبرامج التعاون المشتركة في مختلف المجالات التي تخدم الأهداف والمصالح المشتركة للبلدين.