معالي وزير الخارجية في الاجتماع السنوي مع أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية لدى سلطنة عُمان

وزير الخارجية يعقد الاجتماع السنوي الخامس مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سلطنة عُمان

17 نوفمبر 2024

عقد معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية الاجتماع السنوي الخامس مع أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدين لدى سلطنة عُمان، وذلك لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الراهنة في المنطقة وتوضيح ما يطرح من موضوعات متصلة بمسيرة التنمية ورؤية عمان 2040 إلى جانب السياسة الخارجية العمانية.

وأشاد معالي السيد الوزير خلال الاجتماع بالجهود القيمة التي يبذلها رؤساء البعثات وزملائهم في الحفاظ على العلاقات مع سلطنة عمان وتطويرها المتواصل.

معالي وزير الخارجية في الاجتماع السنوي مع أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية لدى سلطنة عُمان

وعلى الصعيد السياسي، أكد معاليه على اعتبار رؤية حل الدولتين الخيار الوحيد لتحقيق السلام. كما أكد على أن “للشعب الفلسطيني وحده الكلمة الأخيرة في تحديد شكل سيادة الدولة الفلسطينية التي ينشدها”، معربا عن تقدير سلطنة عمان للدول التي اتخذت خطوات نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، مما “أضاف قوة إلى الأغلبية العالمية الكبيرة في هذا الشأن”.

وقد تصدرت المناقشات خلال الاجتماع الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والمعاناة الشديدة للشعب الفلسطيني الشقيق نتيجة العمليات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي تجاوزت وانتهكت قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما تم التطرق إلى الأوضاع في لبنان الشقيق.

هذا واستعرض معالي السيد عدداً من الأفكار التي يمكن أن تساعد على مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق العدالة والسلام العالمي ومنها ما يدعو إلى ضرورة تحديث وتجديد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وصلاحيات الفيتو التي تحتفظ بها الدول الدائمة العضوية، مشيراً إلى أن “هذا النظام يعود لحقبة الحرب الباردة، وأنه من الواضح في اللحظة الحالية، يشكل عائقاً في تحقيق العدالة الدولية، بينما يحمي مصالح دولة واحدة ما زالت تواصل، وبشكل صارخ، انتهاك القانون الدولي”.

وحول أهداف رؤية عمان 2040, أشار معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية إلى المرونة التي يتمتع بها الاقتصاد العماني في إطار سياسة التنويع وجاذبية الاستثمار وفرص دعم مشاريع الابتكار والتكنولوجيا وبناء المهارات والقدرات البشرية، مشيراً إلى قانون الحماية الاجتماعية، الذي يوفر شبكة أمان حيوية لمختلف فئات المجتمع، وقانون البحث والابتكار، الذي يؤسس نظامًا وطنيًا للتشجيع على البحث والابتكار.

وأكد معاليه أن حكومة جلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه تلتزم بخلق أفضل الفرص الممكنة للمستثمرين ورواد الأعمال، ودعم النجاح، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة حماية رفاهية أولئك الذين ليسوا في وضع يمكنهم من تحقيق هذه الفرص.

معالي وزير الخارجية في الاجتماع السنوي مع أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية لدى سلطنة عُمان

وفي الختام، أعرب معالي السيد الوزير عن شكره وتقديره لأصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى سلطنة عُمان والمنظمات العاملة لجهودهم في تعزيز العلاقات والتعاون مع سلطنة عُمان، بينما أعرب رؤساء البعثات في مداخلاتهم عن خالص تقديرهم لمبادرة معالي وزير الخارجية وحرصه على عقد هذا اللقاء السنوي المثمر ودعمهم للشراكة القائمة مع سلطنة عمان.

حضر الاجتماع سعادة خالد بن هاشل المصلحي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية وسعادة نجيب بن يحيى البلوشي رئيس دائرة المراسم، وعدد من المسؤولين من الوزارة.