أونروا تقول إنها في أحلك أوقاتها، وتدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لإنقاذها
دعت وكالةُ غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الدول الأعضاء في الجمعيةَ العامة للأمم المتحدة إلى إنقاذها، قائلة إن الوكالة تعيش “أحلك اوقاتها”.
وكان البرلمان الإسرائيلي صوّت في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي على منْع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من العمل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في خطوة قابلت إدانة واسعة حول العالم، ورفضتْها بشكل قاطع سلطنة عُمان في بيان أصدرته وزارة الخارجية ثمنت فيه الدورَ الفعّال الذي تقوم به وكالة أونروا لإغاثة وتشغيل أكثر من مليونين لاجئ فلسطيني، وحذرت من توابع إقصاء الوكالة لما سينتج عنه من عواقب وخيمة.
وفي خطاب موجه لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة طالب فيليب لازاريني، المفوض العام للوكالة، الدولَ أعضاء الجمعية العامة بمنع تطبيق القانون المناهض للأونروا الذي أقرّه البرلمان الإسرائيلي نهاية الشهر الماضي ونَص على حظر أنشطتها بالكامل في الأراضي الفلسطينية. وأوضح أنه ”دون تدخل الدول الأعضاء فإن أونروا ستنهار، وملايين الفلسطينيين سيغرقون في الفوضى“، وستنهار قدرة الأمم المتحدة على الاستجابة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لأنها تعتمد بشكل كبير على البنية الأساسية لوكالة أونروا. وقال لازاروني في خطابه المطول ”أونروا وحدها قادرة على توفير التعليم لأكثر من 650 ألف فتاة وفتى في غزة، وفي غياب الأونروا، سيتم حرمان جيل كامل من الحق في التعليم“.
كما ألقى نائبُ مندوب سلطنة عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة، خالد بن صالح الربخي، أمام الجمعية العامة بياناً أكد فيه إدانة ورفض سلطنة عُمان لاستهداف الأونروا ومحاولات تقويضها. ودعا المجتمع الدولي لدعمها وضمان استمرار دورها، مؤكداً أن الحفاظ على الأونروا يعزز الاستقرار والسلام.