His-Highness-Shihab-bin-Tarik-at-the-Cairo-Peace-Summit

كلمة سلطنة عُمان في قمة القاهرة للسلام

21 أكتوبر 2023

فيما يلي نص الكلمة التي ألقاها صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع، في قمة القاهرة للسلام لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام التي عُقدت اليوم في العاصمة الإدارية الجديدة بجمهورية مصر العربية الشقيقة، (21 أكتوبر2023م/ 6 ربيع الثاني لعام 1445 هـجري):

 

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي

رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .. ورؤساء الوفود .. والحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

بداية يشرفني أن أنقل لكم تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عُمان، وتمنياته الصادقة بالتوفيق لهذه القمة الهامة.

نلتقي اليوم في ظل أزمة خطيرة تشهدها المنطقة، يتساقط ضحاياها يوماً بعد يوم بآلاف الأطفال والمدنيين العُزّل، فضلاً عن تدمير المساكن والمنشئات والبنى الأساسية المرتبطة بخطوط المياه والكهرباء والوقود والامدادات الطبية.

إن سلطنة عُمان ترفض هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة رفضاً قاطعاً وتُحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته في وقف هذه الحرب والعودة إلى منطق العقل والسلم في تحقيق غايتنا المنشودة نحو تحقيق السلام العادل والشامل، بالاستناد إلى القانون الدولي.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .. ورؤساء الوفود ..والحضور الكريم

لقد أولت حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عُمان اهتمامها وحرصها على دعم الجهود الإقليمية والدولية للعمل على وقف نزف الدماء بصورة فورية، وحماية المدنيين والعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثة الطبية العاجلة والغذاء إلى المتضررين في قطاع غزة واستئناف عمل امدادات الكهرباء والمياه والوقود، مكثفاً جلالته المساعي الجادة مع القادة والمسؤولين الدوليين للعمل على عدم توسع وتصعيد النزاع.

إننا بحاجة الآن إلى التطبيق الفوري لمبادئ وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والشروع في تطبيق قرارات الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، رفعاً للظلم الواقع على الشعب الفلسطيني الذي يتجرع بشكل مستمر موجات العنف والتنكيل في الضفة الغربية وفي غزة، إذ لا يمكن أن نتصور أن يعم الأمن والإستقرار ويستديم دون منح الشعب الفلسطيني حقه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود عام 1967م وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

ختاماً؛ نعرب عن جزيل الشكر إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة على مبادرتها في الدعوة لهذه القمة لمعالجة الأزمة الحرجة التي تمر بها المنطقة. كما نعرب عن تقديرنا لحسن الاستقبال، مجددين الأمل برسالة السلام، وبأن العدالة هي حق مشروع ومتساو لكافة الأطراف وللبشرية جمعاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،