وزير الخارجية يلقي كلمة سلطنة عُمان أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة
ألقى معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية، كلمة سلطنة عُمان أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك مساء اليوم السبت الموافق ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٣م في نيويورك.
وأكد معالي السيد في كلمته على مركزية الحوار كمبدأ ثابت ومنهج قوي في السياسة الخارجية لسلطنة عمان. مناشدًا المجتمع الدولي بأهمية التمسك بمنظومة الأمم المتحدة في معالجة النزاعات وتسوية الصراعات عن طريق انتهاج الحوار طريقًا للحلول السلمية.
وعن دعم الحق والقضايا العادلة، أشار معالي السيد للقضية الفلسطينية، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من ظلمٍ لأكثر من 70 سنة جرّاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وما يتبعه من حصار وتنكيل. وأكد معاليه أنه لا مجال للسلام سوى عن طريق حل الدولتين المنصوص عليها في مبادرة السلام العربية، وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة منذ عام 1967م، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
كما أشار معاليه إلى أن الحرب الروسية – الأوكرانية تُشكل تهديدًا بالغًا للسلم العالمي وانسياب سلاسل امدادات الطاقة والغذاء، داعيًا للاحتكام إلى الحوار والمفاوضات السلمية.
وتطرّق معاليه إلى رؤية عمان 2040 وما توليه من اهتمام لتحقيق تنمية مستدامة تتجاوز التحديات والعقبات. مُشيرًا لاستراتيجية الحياد الصفري الكربوني 2050 وأهمية الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة لتحقيق هذا المبتغى.
كما دعا معالي السيد المجتمع الدولي لتشجيع الشراكة في مجال البحث والابتكار وذلك لخلق بيئة أكثر مناعة وقدرة للتصدي للطوارئ الصحية. مُشيرًا لجائحة كوفيد-١٩، والتي كانت بدورها درسًا لجميع الدول لأهمية الاستعداد المبكر للتعامل مع مخاطر ومهددات الصحة العامة.
وأشار معاليه للجهود المبذولة في عُمان لترسيخ حقوق الانسان والالتزام بالمواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة. مؤكدًا كذلك رفض واستنكار سلطنة عمان لكافة أعمال التحريض الداعية للعنف والكراهية والتمييز، داعيًا المجتمع الدولي لإيجاد تشريع واضح وصريح يجرّم مثل هذه الأفعال.
وختامًا، وفي ظل التحديات العالمية الراهنة المعقدة، دعا الى معاليه لأهمية التمسك وبحزم بمبادئ الحق والعدالة وتطبيق القانون الدولي دون إزدواجية في المعايير، ليسود الأمن والاطمئنان بين البشر وتنمو الشراكات بين الشعوب وتزدهر.
للإطلاع على نص الكلمة كاملة يٌرجى الضغط هنا.