بيان مشترك حول انعقاد الجولة الاولى من الحوار الاستراتيجي العُماني – الامريكي
رحب سعادة الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية بسعادة خوسيه فرنانديز، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة والوفد المرافق له في مسقط في 23 فبراير 2023 لعقد الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي انعقاد الحوار الاستراتيجي بعد إعلان معالي السيد بدر البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عُمان ومعالي أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة في واشنطن دي سي في نوفمبر 2022 عن تدشين الحوار الاستراتيجي الأول بين البلدين بهدف البناء على الشراكة القوية بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الامريكية.
ويتزامن انعقاد الجولة الأولى للحوار الاستراتيجي مع الذكرى المائة والتسعين للتوقيع على معاهدة الصداقة والتجارة، والتي أنشأت العلاقات التجارية بين البلدين. وكانت هذه أول اتفاقية تجارية توقعها الولايات المتحدة الامريكية مع دولة عربية.
علاوة على ذلك، وقع كل من سعادة عبد الله بن سالم الحارثي وكيل وزارة المالية بسلطنة عمان وسعادة ريتا جو لويس رئيسة بنك التصدير والاستيراد الأمريكي (بنك إكسيم) على مذكرة تفاهم بقيمة 500 مليون دولار أمريكي (أي ما يعادل 192 مليون ريال عُماني) للبحث في خيارات للاستفادة من تمويل البنك ولدعم التجارة والاستثمار في القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد العُماني بدءا من مصادر الطاقة البديلة الى التصنيع. وتجدر الإشارة إلى أن معدل التبادل التجاري بين الولايات المتحدة وسلطنة عُمان بلغ 4.22 بليون دولار امريكي في عام 2022، ليحقق أعلى زيادة على الإطلاق بنسبة 30% بالمقارنة بحوالي 3.25 بليون دولار امريكي خلال عام 2021. وتُعد الولايات المتحدة أكبر سوق للصادرات غير النفطية العُمانية بما يعني أن هناك شراكة طويلة الأجل لتوفير فرص العمل والرفاهية المتبادلة في البلدين.
ناقش الجانبان مجالات التعاون في ثلاث مجموعات عمل: التجارة والاستثمار؛ الطاقة البديلة؛ والتعليم والثقافة والعلوم. وقد ناقش المشاركون في مجموعة عمل التجارة والاستثمار تفعيل آلية عمل لتعظيم فوائد اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين، وقضية التعريفات الجمركية، وتعزيز التجارة والاستثمار في المجالات الاستراتيجية مثل التعدين، والخدمات اللوجستية، والطاقة، ومصايد الأسماك، والأعمال التجارية الزراعية، والاتصالات، كما ناقشا فرص التعاون في مجال الاقتصاد الرقمي.
ونظر البلدان في إمكانية التعاون في مجال الطاقة البديلة مثل إزالة الكربون، والهيدروجين النظيف، وإزالة الكربون الصناعي، وسياسة الطاقة النظيفة، بما في ذلك خارطة طريق الحياد الصفري 2050، وتقليل انبعاثات الميثان وغيره من الملوثات البيئية قصيرة الاجل، وخطط عُمان لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب-28). كما ناقش الجانبان تعزيز التعاون في آليات تمويل الطاقة البديلة والتعاون في البرامج البحثية وتبادل المعرفة في مجال إزالة الكربون والطاقة البديلة.
ورحب الجانبان بالتعاون في مجال التعليم والثقافة والعلوم وناقشا آلية لاستئناف برنامج فولبرايت للطلاب والعلماء العمانيين وتطوير برامج في المجالات الرئيسية التي ناقشها البلدان.
وسلط الجانبان الضوء على التعاون الوثيق في القضايا المحورية للعلاقات الثنائية مثل الاستثمار في الابتكار والتعليم العالي وبرامج البحث العلمي، بما في ذلك برامج المبادرات في مختلف المجالات. واستعرض الجانبان إمكانية التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا بموجب الاتفاقية الموقعة بين حكومة سلطنة عمان وحكومة الولايات المتحدة في عام 2016، مثل برنامج مبعوث الولايات المتحدة للعلوم وبرامج السفارة الأمريكية للزمالة.
وأعربت سلطنة عُمان والولايات المتحدة عن نيتهما المتبادلة لتعزيز التعاون في التطوير المهني للمدرسين. واتفق الجانبان على التعاون في مجالات الأدب والثقافة.
واتفقت سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية على مواصلة تبادل الزيارات الثنائية رفيعة المستوى والاتفاق على تحديد موعد عقد الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي في عام 2024.