معالي السيد وزير الخارجية يرعى حفل تخريج دورة الدفاع الوطني الثامنة لكلية الدفاع الوطني
رعى معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية اليوم احتفال كلية الدفاع الوطني بتخريج دورة الدفاع الوطني الثامنة والتي شارك فيها عدد من كبار الضباط من أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني، وشرطة عُمان السلطانية، والجهات العسكرية والأمنية الأخرى، بالإضافة إلى مشاركة عدد من كبار الموظفين بالوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية المدنية.
وبهذه المناسبة أعرب معالي السيد وزير الخارجية في تصريح له عن سعادته الغامرة وتشرفه بأن يكون في رحاب كلية الدفاع الوطني بمسقط، وأن يسجل تهنئة خاصة يبارك فيها لخريجي الدورة الثامنة وتهنئتهم بانجازهم لمتطلبات هذه الدورة بكل اقتدار ومثابرة ملموسة وحقيقية، معربا عن تمنياته لهم بالتوفيق والنجاح في مسيرة ميدان العمل الوطني في خدمة عُمان وفي خدمة جلالة السلطان المعظم القائد الأعلى حفظه الله ورعاه.
وقد ألقى اللواء الركن جوي (مهندس) صالح بن يحيى المسكري آمر كلية الدفاع الوطني في بداية الحفل كلمة قال فيها: “نحتفل اليوم بتخريج الدفعة الثامنة من دورات الدفاع الوطني في هذا الصرح الأكاديمي، حيث ضمّت هذه الدورة نخبة من مختلف الجهات العسكرية والأمنية والمدنية، تلقوا خلالها تأهيلًا أكاديميًا وعلميًا عالي المستوى، واشتمل على دراسات وطنية وإقليمية ودولية، تعرفوا من خلالها على الأساليب العلمية للتحليل والتخطيط، علاوة على دراسة المتغيرات في البيئتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن الوطني التي سوف تُسهم بلا شك في رفع الكفاءة القيادية والإدارية للمشاركين وتعزيز قدراتهم في صناعة واتخاذ القرارات الصحيحة في المستوى الاستراتيجي”.
وشاهد معالي السيد وزير الخارجية راعي المناسبة والحضور فيلمًا تسجيليًا للدورة الثامنة وما اشتملت عليه من برنامج دراسي تضمن ثلاثة فصول دراسية، بجانب الدراسة النظرية والتطبيقات العملية والزيارات المحلية ذات العلاقة ببرنامج الدورة، إلى جانب المحاضرات والندوات لعدد من أصحاب المعالي والسعادة والفضيلة والقادة العسكريين والأمنيين بالدولة، واستقطابها عددًا من رؤساء المنظمات والمجالس الإقليمية والدولية، والقادة العسكريين أصحاب المناصب العُليا، والخبرات والمفكرين والأكاديميين، والباحثين الاستراتيجيين، وصناع القرار من داخل السلطنة وخارجها.
وقام معالي السيد راعي الحفل بتوزيع الشهادات على المشاركين في الدورة، وعلى الفائزين بالجوائز الفردية للأوراق العلمية والبحثية على مستوى الدورة، حيث حصل العقيد الركن عبدالكاظم بن إبراهيم العجمي من الجيش السلطاني العُماني على أفضل بحث تخرج، وحصل الدكتور راشد بن عبيد الكعبي من الادعاء العام على أفضل ورقة سياسات الأمن الوطني.
الجدير بالذكر أن دورة الدفاع الوطني الثامنة بدأت في الرابع من أكتوبر من العام الماضي، وقد اتخذت الكلية كافة أسباب استخدام التقنية والاتصال المرئي والتعليم عن بُعد في إكمال المنهاج الأكاديمي والتدريبي، وتحقيق أهداف الدورة التي تهدف إلى إعداد وتأهيل قادة استراتيجيين (عسكريين ومدنيين) من خلال الالتزام بتوفير البيئة الأكاديمية التي تحفز على الإبداع الفكري والتعلم والبحث والتطوير، بهدف إكسابهم المعرفة والمهارات والقيم والاتجاهات التي تمكِّنهم من تولي المناصب القيادية في المستوى الاستراتيجي، والمساهمة الفاعلة في صياغة السياسات العامة وتطوير الاستراتيجيات الوطنية، واتخاذ القرارات الاستراتيجية السليمة في مجالي الأمن والدفاع، كما تعتمد بيئة الدراسة بالكلية على الأسلوب التفاعلي والبحث المتعمق والمناقشات المفتوحة لمختلف القضايا الاستراتيجية المعاصرة.
حضر الاحتفال صاحب السمو السيد فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، والفريق الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، واللواء الركن سالم بن علي الحوسني قائد الحرس السلطاني العماني واللواء الركن مسلم بن محمد جعبوب قائد قوة السلطان الخاصة واللواء غصن بن هلال العلوي مساعد رئيس جهاز الأمن الداخلي للعمليات وسعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، والعميد الركن سالم بن سيف الحوسني قائد الجيش السلطاني العماني بالإنابة، وأعضاء هيئة التوجيه بالكلية.