مصر: الجامعة العربية تدين القوانين الجديدة التي تحظر عمل الأونروا
دان اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الذي عُقد في القاهرة على مستوى المندوبين الدائمين، دان بأشد العبارات القوانين التي أقرها الكنيست الإسرائيلي لحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وكان القرار صدر عن اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الخطوات اللازم اتخاذها لحشد الدعم الدولي للتصدي للقوانين غير الشرعية الخطيرة التي أقدم الكنيست الإسرائيلي على إقرارها بشأن حظر أنشطة الأونروا ومنع موظفيها من الحصول على الامتيازات والحصانات الدبلوماسية الممنوحة لمنظمات الأمم المتحدة.
ودعا بيانُ مجلس جامعة الدول العربية المجتمعَ الدوليَ إلى الاستمرار في تقديم الدعم السياسي والمالي اللازم للأونروا كي تتمكن من الاستمرار في أداء دورها بموجب تكليفها الأممي في مناطق عملياتها الخمس، لافتًا إلى أن هذا الدور لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله إلى أن يتم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 في إطار حل الدولتين وفقا لمبادرة السلام العربية 2002 التي تشمل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين والتعويض.
واعتبر المجلسُ أن هذه القوانين تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل بوصفها القوة المحتلة للأرض الفلسطينية وفقاً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك المواد التي تُلزم الدولَ باحترام حقوق المنظمات الدولية، وتضمن استقلاليتها وحرية ممارستها لأنشطتها.
وكلف المجلسُ بعثاتِ جامعة الدول العربية ومجالسَ السفراء العرب في الدول الصديقة، بحشد الدعم الدولي للتصدي للإجراءات العدوانية لإسرائيل الهادفة إلى إلغاء حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتوقيف عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية. ودعى المجلس تلك الدول لإجبار إسرائيل، كالقوة القائمة بالاحتلال، على إلغاء هذه القوانين تحت طائلة عواقب المضي في تنفيذها.