مشروع عُماني رائد لاستخدام سرب طائرات مسيرة لمراقبة تسريبات النفط والملوثات الكيميائية
أُطلِق من سلطنة عُمان مشروع رائد لتصنيع سرب طائرات مسيرة عن بعد لمراقبة تسريبات النفط والملوثات الكيميائية الأخرى على طول سواحل سلطنة عُمان.
ويقود هذا البحثَ الدكتور أحمد بن سعيد المعشري، رئيس قسم الهندسة الكهربائية والحاسب الآلي بجامعة السلطان قابوس، وتم تمويله من خلال برنامج التمويل الجماعي التابع لـوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بهدف توفير حلول فعالة لمراقبة تلوث البحار، نظراً لازدحام مسارات الشحن في سلطنة عُمان وموقعها الاستراتيجي بالقرب من مضيق هرمز.
وتُعتبر جغرافيّة سلطنة عُمان فريدة وبالغة الأهمية، وتشهد سواحلها حركة بحرية كثيفة مستمرة ما يجعها عرضة لتسربات متكررة من محركات السفن، تهدد البيئة البحرية العمانية. وفي ظل بطء الطرق الحالية للكشف عن التلوث البحري الناتج عن التسرب النفطي والكيماوي، إلى جانب تكلفتها العالية، عمل الفريق العُماني على البحث عن أنظمةٍ آلية لتنفيذ هذه المهمة.
يعتمد المشروع الجديد على نظام متقدم من الاستشعار عن بُعد والذكاء الاصطناعي للكشف عن التسربات النفطية فور حدوثها. هذا النظام سيجعل الطائرات المسيرة تنسق حركَتها وانتشارها بحيث تحقق تغطية شاملة تغطية شاملة للمناطق المطلوبة.
كل واحدة من الطائرات مجهزة بكاميرات حرارية وتدعمها خوارزميات الذكاء الاصطناعي لرصد الاختلافات الحرارية، ما يُسهل الكشف عن الملوثات النفطية خلال الأجواء الحارة، حتى لو كان الفارق في الحرارة درجتان مئويتان فقط.
وأثبتت التجارب الميدانية على سواحل سلطنة عُمان كفاءة النظام وقدرتَه على تحديد المواقع المتأثرة وتقدير حجمها فور حدوث التسريب. كما أنه رسم خرائطَ لها توفر للجهات المحلية المعنية أداة أسرع وأكثر فعالية من حيث التكلفة لمعالجة التهديدات للبيئية البحرية العُمانية.