كلمة معالي السيد وزير الخارجية بمناسبة يوم المرأة العمانية 2021
كلمة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير الخارجية بمناسبة يوم المرأة العمانية 2021 بيوم المرأة العمانية الذي يصادف السابع عشر من أكتوبر من كل عام
فيما يلي نصها:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أيها الزملاء والزميلات الأعزاء، إنه لمن دواعي سروري أن أتحدث إليكم اليوم بمناسبة يوم المرأة العمانية.
وأود أيضا أن أغتنم هذه اللحظة الخاصة لأتقدم بالتهنئة لفرقة موسيقى الخيالة السلطانية النسائية على أدائهن الرائع خلال حفل افتتاح بطولة كأس العالم للكريكيت T20 في العامرات يوم الأحد. لقد شاهد الملايين على شاشات التلفزيون في العالم هذا الأداء الرائع، فضلا عن الفوز الذي حققه فريق السلطنة في المباراة الافتتاحية.
قبل عام واحد فقط، قالت السيدة الجليلة عهد بنت عبد الله البوسعيدية، في أول ظهور علني لها إن “المرأة العمانية تبوأت المكانة التي تستحقها في القطاعين العام والخاص، وحصلت على الكثير من الأوسمة والنياشين في الداخل والخارج تقديرا للإنجازات التاريخية التي حققتها.”
وأنا فخور جدا لأن هذا هو ما نعمل على بلوغه والمحافظة عليه في وزارة الخارجية، التي لا يمكن أن تتميز دون المساهمات القيمة التي تقدمها المرأة. ففي هذا المجال يكون لتنوع الفكر الذي تقدمه المرأة أهمية كبيرة في التواصل والتعامل مع المجتمع الدولي، وفي تعزيز قيم التعاون والوئام بين الجميع. إن الدبلوماسيات العمانيات اللاتي يعملن في الداخل والخارج لا يمثلن وزارة الخارجية فحسب لكنهن يمثلن أيضا مكونا أساسيا من الهوية الوطنية العمانية.
لقد كان المغفور له بإذن الله السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه يحلم بالمستقبل الذي يكون فيه اسم سلطنة عمان مرادفا للحوار والدبلوماسية والسلام. وقد كان فريق العمل في ديوان عام وزارة الخارجية وأولئك الذين يمثلون عمان في الخارج هم المسؤولون عن تحقيق هذا الحلم على مدى الأيام والأعوام. ولقد كانت المرأة العمانية التي تعمل في وزارة الخارجية – ولا تزال – رائدة في جهودنا الداعمة للحوار والوئام والسلام، بل إنها قدمت وتقدم نشاطا دؤوبا لتحقيق الشراكات والتعاون مع مختلف المؤسسات في كافة المحافل الداخلية والخارجية.
ألمس بوضوح في كل رحلة أقوم بها في الخارج وفي كل فعالية دولية أحضرها أن سلطنة عمان بوجه عام ووزارتنا بوجه خاص معروفون بأن لدينا رغبة أكيدة في تحقيق الانسجام والوئام الدائم بين جميع الأمم، ويرجع الفضل في ذلك للجهود التي يقوم بها الجميع في هذه الوزارة رجالا ونساءً وفي بعثات السلطنة في العالم.
وأود اليوم أن أحتفي بالمرأة التي تلعب دورا، كبيرا كان أو صغيرا، في تشكيل وزارة الخارجية. وأود أن أحتفي أيضا بأولئك اللاتي سعين لخلق مستقبل أكثر إشراقا لبلادنا الحبيبة، لاسيما ما يتعلق برؤية عمان 2040، وأولئك اللاتي يسعين من أجل تعزيز الصداقة بين عمان وسائر دول العالم.
“إن الوطن في مسيرته المباركة، يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة فهو بلا ريب، كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السماوات”، هذا ما قاله السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه عند حديثه عن المرأة. فالرجل والمرأة يشكلان معا الجناحين اللذين يدفعاننا نحو مستقبل عادل ومستدام ينعم بالسلام؛ مستقبل يهتدي اليوم بحكمة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه والذي قال في خطابه السامي في 23 فبراير الماضي، “إن شراكة المواطنين في صناعة حاضر البلاد ومستقبلها دعامة أساسية من دعامات العمل الوطني، ونحرص على أن تتمتع فيه المرأة بحقوقها التي كفلها القانون وأن تعمل مع الرجل جنبا إلى جنب في مختلف المجالات خدمة لوطنها ومجتمعها، مؤكدين على رعايتنا الدائمة لهذه الثوابت الوطنية التي لا نحيد عنها ولا تُساهل بشأنها”.
إن تأكيد جلالته – أبقاه الله – على دور المرأة العمانية ومشاركتها في خطى التنمية والبناء وحرص جلالته على تمتعها بحقوقها، هو نبراس نهتدي به.
شكرا جزيلا