Sayyid-Badr-G77-CUBA-speech

كلمة سلطنة عُمان في قمة مجموعة الـ ٧٧ والصين “تحديات التنمية الراهنة دور العلم والتقنية والابتكار”

Published On: 16 سبتمبر 2023

ألقى معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية كلمة أمام قمة دول ال٧٧ والصين في العاصمة الكوبية هافانا (١٥-١٦ سبتمبر ٢٠٢٣م) فيما يلي نصها:

فخامة الرئيس ميجيل دياز كانيل
أصحاب الفخامة والسمو والمعالي رؤساء الوفود،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية يُشرفني أن أنقل إليكم تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان وتمنياته الطيبة لهذه القمة بموفور النجاح والتوفيق .
كما أود أن أُعبر عن خالص تهانينا لجمهورية كوبا بمناسبة رئاستها لمجموعة ال77 + الصين، مثمنين استضافتها لهذه القمة .
ولا يفوتنا أن نُسجل تقديرنا لجمهورية باكستان الإسلامية على ما َبذَلتهُ من جهود خلال رئاستها للدورة السابقة .
ونُرحب بمُشاركة وفد جمهورية الصين الشعبية، مع تقديرنا للعلاقات والروابط الصينية مع هذه المجموعة ودورها البناء في دعم التنمية في العديد من مناطق العالم.
إن سلطنة عُمان تعمل جاهدة في مجالات التكنولوجيا والعلوم والابتكار لدعم استراتيجيتها التنموية، حيث إننا نعمل باستمرار على تنمية اقتصادنا الرقمي وتنويع مصادر الدخل والمحافظة على وتيرة النمو المستدام والازدهار. هنا نرى بأن التقدم الهائل في مجال الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة محورية تفتح
أبوابا لفرص كبيرة في التحسينات الاقتصادية والاجتماعية، ونعلم بأن لتحقيق ذلك، يتطلب الامر تعاونا دوليا فعالا يشمل تبادل المعرفة والتكنولوجيا، ووضع إطارات لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مسؤولة
ومستدامة وتقوية منظومة المؤسسات وبنيتها الاساسية بكافة انواعها.
إن رؤية عُمان 2040 تهدف إلى تحفيز الابتكار، والاستثمار والنهوض بالموارد البشرية، وتمكين القطاعين
العام والخاص للمساهمة في التنمية بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والعلمية .

أصحاب الفخامة والسمو والمعالي
إن عددا من دول الجنوب ما زالت تواجه تحديات كبيرة في قدراتها للتعاطي مع قضايا مثل التغير المناخي وأمن الطاقة والغذاء والصحة والتعليم، مما يحول دون قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. ونرى اهمية الأخذ بمشاغل دول الجنوب في العالم والعمل على تكثيف تعاون الجنوب الجنوب ، وأن مثل هذه الاجتماعات تسلط الضوء وتسهم في معالجة الأزمات المتعددة التي تواجه الدول النامية في اضطرابات سلاسل الإمداد وضائقة
الديون والقضايا السياسية وكذلك التحديات المتعلقة بتغير المناخ.
وبقدر ما نُدرك أن التنمية المستدامة هدف مشترك لجميع الأطراف، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، فإننا نود أن نُسجل تأكيدَنَا على أهمية التعاون الدولي متعدد الأطراف وتضافر الجهود المشتركة، ودعمها في سبيل وضع استراتيجيات وآليات تنفيذية لها، تُمَكن عالمنا من التغلب على الفجوة الاقتصادية بين الدول المتقدمة والدول النامية، بلوغا للتنمية المستدامة
للجميع.
وفي ذات السياق، يجب تيسير نقل المعرفة والتكنولوجيا، وآليات التمويل، وتحفيز البحث العلمي والابتكار، حتى تتمكَّن المجتمعات من تطوير الحلول الكفيلة بمعالجة قضايا التنمية المعاصرة وتحدياتها المُلحة بما يكفل المشاركة
الفاعلة والالتزام المتبادل لجميع الدول.
وفي الختام، نعرب مجددا عن شكرنا وتقديرنا لجمهورية كوبا الصديقة على جهودها للتحضير الجيد لهذه القمة وعلى حفاوة الاستقبال والضيافة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

الوسوم: ,