سلطنة عُمان تساعد الولايات المتحدة وسوريا في تبادل الرسائل
تقدم سلطنة عُمان يد العون إلى سوريا والولايات المتحدة في تبادل الرسائل حول مصير الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس.
وتحدث معالي السيد بدر البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عُمان في مقابلة مع المونيتور عن علاقات سلطنة عُمان مع الصين وإسرائيل وعن دورها كوسيط إقليمي.
نقلت المونيتور عن معالي السيد بدر قوله، “إن حيادنا ليس سلبيا، إنه حياد بناء وإيجابي، واستباقي”.
أضاف معاليه، نحن نتمسك بمبدأ ألا وهو كيف يمكننا إيجاد بيئة مستدامة من السلام والأمن والاستقرار لكي ينعم شعبنا وأجيالنا بالرخاء والازدهار.
قال معاليه للمونيتور كان هناك تبادل للرسائل بمساعدة سلطنة عُمان “جزئيا” بين واشنطن ودمشق عن مصير أوستن تايس، الصحفي الأمريكي المستقل الذي اختفى منذ أكثر من عشر سنوات عندما كان يغطي الحرب الأهلية في سوريا.
ونقلت المونيتور عن معالي السيد بدر قوله، “نعرف أنه تم تبادل ثلاث رسائل على الأقل بين الطرفين”. لا أستطيع أن أقول لك إنهم أقرب إلى إيجاد مخرج بعد. لكن العملية بدأت بالفعل، وأتمنى أن تستمر”.
أضاف معاليه،”أنت تود أن ترى سوريا وقد تم إدماجها بالكامل مرة أخرى في المجتمع الدولي. هناك أسئلة تتعلق بأشخاص محددين، وأسئلة تتعلق بجوانب محددة ينبغي الإجابة عليها.”
ذكرت المونيتور أن معالي السيد بدر متفائل من أن الانخراط مع سوريا مجددا يمكن أن يساعد في التعامل مع التحديات التي تواجه البلاد.
وأضاف معاليه أن عودة سوريا إلى عضوية جامعة الدول العربية سوف تمكنها من معالجة هذه القضايا والوفاء ببعض المتطلبات التي تمكنها من التعافي وإعادة البناء والمصالحة.
وهذا هو ما دفعنا نحن وباقي الدول العربية إلى العودة مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات ومحاولة التوصل إلى اتفاق وإيجاد طريقة أفضل للخروج من هذه الأزمة يوما ما- أمامنا طريق طويل ينبغي علينا أن نقطعه.
وعن اليمن، أشارت المونيتور أن معالي السيد بدر يرى أن المحادثات المباشرة بين المسؤولين السعوديين والحوثيين التي جرت في العاصمة اليمنية صنعاء في وقت سابق من هذا العام “خطوة أولى” على طريق إنهاء الصراع الدائر منذ وقت طويل في جار سلطنة عُمان.
ونقلت المونيتور عن معالي السيد بدر قوله: “أعتقد أنها الخطوة الأولى لأنه وحتى وقت قريب، لم يكن هناك أي حوار موثوق به بين أي من الأطراف الرئيسية في اليمن. إن تقييمنا هو أن الطرفين يعملان الآن بشأن آليات المضي قدما في العملية التي ستساعدهم على اكتساب الثقة على نحو أفضل.
وحول مسألة العلاقات مع إسرائيل، قالت المونيتور إن إقامة دولة فلسطينية هو شرط سلطنة عُمان الرئيسي لإعادة العلاقات مع إسرائيل.
ونقلت المونيتور عن معالي السيد بدر قوله، “نحن منفتحون على العلاقات مع إسرائيل، لكن هذا لا ينبغي أن يكون على حساب تجاهل الفلسطينيين وغلق الباب أمامهم.”
أضاف معالي السيد بدر، “إن أي علاقة كاملة مع إسرائيل بحاجة أيضا إلى أن يقابلها علاقة كاملة واعتراف بدولة فلسطين.”
أفادت المونيتور أن معالي السيد بدر يقول إن سلطنة عُمان على استعداد للمساعدة في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية “عندما يكون هناك استعداد لذلك في المعسكر الإسرائيلي، وهو أمر لا نراه للأسف في الوقت الحالي.”
وعن علاقات سلطنة عُمان مع الصين، قالت المونيتور إن معالي السيد بدر يرى أن الصين “شريك وليس منافسا”.
ونقلت المونيتور عن معالي السيد بدر قوله، “نحن أيضا أصدقاء على قدم المساواة مع الهند والصين وروسيا. ونحن نحاول بحق إقامة مجموعة متوازنة من العلاقات.
وفيما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة الأمنية في الخليج، نقلت المونيتور عن معالي السيد بدر قوله إنه “على ثقة تامة من التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة واستقرارها.”