سلطنة عُمان تنجح في الإفراج عن طاقم السفينة “جلاكسي ليدر”
في إنجاز يعكس التزام سلطنة عُمان بدورها الإنساني الإقليمي والدولي، أعلنت وزارة الخارجية العُمانية في بيان لها اليوم عن الإفراج الناجح عن طاقم السفينة “جلاكسي ليدر”، والبالغ عددهم 25 شخصاً من جنسيات مختلفة تشمل الفلبين، بلغاريا، المكسيك، أوكرانيا، ورومانيا.
وبحسب البيان فقد جرى نقل أفراد الطاقم من صنعاء إلى العاصمة العُمانية مسقط على متن طائرة تابعة لسلاح الجو السلطاني العُماني، تمهيداً لعودتهم إلى أوطانهم. وأعربت سلطنة عُمان عن شكرها وتقديرها للتعاون المثمر من كافة الأطراف المعنية في اليمن، والذي أسهم في تسهيل هذه العملية الإنسانية.
وأكد معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية، عبر حسابه على منصة (أكس)، أن هذا الإنجاز يعكس أهمية التعاون المشترك والتفاهم بين جميع الأطراف في معالجة القضايا الإنسانية. وأكد معاليه إلى التزام سلطنة عُمان بدعم المبادرات التي تعزز الحوار والثقة والشراكة، بما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيراً أن هذه العملية تمثل نموذجاً رائداً للتعاون الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية.
كما أعرب سعادة هانس غروندبرغ مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن عن شُكره لسلطنة عُمان على جهودها الحثيثة والدؤوبة في إطلاق سراح طاقم سفينة “جالكسي ليدر” ودعمها الثابت في هذا الجانب.
وأشار سعادته إلى أنّ إطلاق سراح طاقم السفينة جالكسي يُعدُّ خبرًا سارًا حيث يمثّل خطوة في الاتجاه الصحيح، داعيًا جماعة أنصار الله إلى مواصلة هذه الخطوات الإيجابية على كافة الملفات.
وأكّد سعادته على أن هذه التدابير ضرورية لتهيئة مساحة الوساطة، الأمر الذي سيُسهل على المدى الطويل استئناف العملية السياسية اليمنية التي طال انتظارها من قبل ملايين اليمنيين.
وتعكس هذه الجهود الدور المحوري الذي تضطلع به سلطنة عُمان في حل الأزمات الإنسانية وتعزيز الاستقرار الإقليمي، مما يعكس رؤيتها الراسخة القائمة على الحوار والشراكة لتحقيق المصالح المشتركة وتخفيف معاناة المتضررين.