جنيف: مجلس التعاون يدعو منظمة العمل الدولية إلى دعم العمال وأصحاب العمل في فلسطين
أشادت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بجهود منظمة العمل الدولية المستمرة لدعم العُمّال وأصحاب العمل في الأراضي العربية المحتلة في ظل الظروف القاسية التي يمرون بها تحت الاحتلال.
جاء ذلك في بيان لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن البرنامج المعزز للتعاون الإنمائي من أجل الأراضي العربية المحتلة صدَر خلال الدورة الـ 352 لاجتماعات الدول الأعضاء في منظمة العمل الدولية استضافته جنيف بسويسرا. ألقى البيانَ السفير إدريس بن عبد الرحمن الخنجري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، قائلاً إن تقرير ”البرنامج المعزز للتعاون الإنمائي من أجل الأراضي العربية المحتلة“ الذي عُرض أمام الاجتماع يُمثل خطوة محورية في التصدي للتحدّيات الكبيرة التي تواجه سوق العمل الفلسطيني.
وأضاف سعادة السفير أن ما تواجهه فلسطين اليوم من دمار اقتصادي وبشري، ليس مجرد أزمة محلية، بل هو قضية تمس أسس العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان على مستوى العالم.
وأكد سعادتُه أن منظمة العمل الدولية تلعب دوراً هاماً لدعم مبادرات فاعلة تركز على إنعاش الاقتصاد وإعادة بناء المؤسسات وإيجاد فرص عمل جديدة للفلسطينيين، من بينها البرنامج المعزز للتعاون الإنمائي الذي يُعتبر نموذجاً للتعاون الدولي المُثمر ويتطلب من الجميع دعماً مالياً وسياسياً يضمن تحقيق الأهداف المرجوة منه، مع التركيز على تعزيز الحماية الاجتماعية، وتحقيق الاستقرار في سوق العمل، ودعم إعادة بناء الأعمال الصغيرة والمتوسطة.
وشدد السفير على أن من الضروري لضمان نجاح واستمرار هذه الجهود تعزيز الشراكة بين منظمة العمل الدولية والشركاء المحليين والدوليين من حكومات ومنظمات غير حكومية وأصحاب العمل والعمال. معتبراً أن الأمر ليس مجرد التزام تجاه فلسطين فقط، بل هو التزام تجاه قيم العدالة والعمل اللائق التي قامت عليها هذه منظمة العمل الدولية.
من جانب آخر، أكدت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في بيانها على حق دولة فلسطين في المشاركة في اجتماعات منظمة العمل الدولية بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها مؤهلة لعضوية الأمم المتحدة. وهو القرار الذي يوجِّهُ الوكالات المتخصصة لمنحها حقوقًا أوسع بما يُمثل دعوة واضحة لإحقاق العدالة والإنصاف ويُحفز على اتخاذ خطوة جادة وجريئة نحو تعزيز صوت فلسطين داخل منظمة العمل الدولية.
وقال البيان إن ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية أدت إلى تشريده وسلب ممتلكاته وتدمير البنية الأساسية والبيئة الاقتصادية وإفلاس آلاف المشروعات التجارية وفقدان مئات آلاف الوظائف والأعمال ما أثر على سوق العمل الفلسطيني.
وقال السفير إدريس بن عبد الرحمن الخنجري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، إن اعتراف منظمة العمل الدولية بدولة فلسطين وهيئاتها الثلاث (الحكومة، وأصحاب العمل، والعمال) يُعد خطوة بالغة الأهمية لتأكيد حقوق الشعب الفلسطيني.
وجدّد سعادتُه في ختام كلامه تأكيد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الحق الأصيل للشعب الفلسطيني في تقرير المصير بما في ذلك حقّه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة.