انعقاد الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق العُماني السعودي بالعُلا
تأكيدًا على الروابط التاريخية الوثيقة بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، وتنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهم الله -، عُقد اليوم الخميس الموافق 12 ديسمبر 2024م، الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق العُماني السعودي بمحافظة العُلا في المملكة العربية السعودية.
جاء الاجتماع برئاسة مشتركة بين معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وبمشاركة رؤساء وأعضاء اللجان المنبثقة عن المجلس، إلى جانب الأمانة العامة للمجلس.
وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد معالي السيد وزير الخارجية أن مجلس التنسيق العُماني السعودي يمثل منصة استراتيجية تُجسّد إرادة القيادتين الحكيمتين لتعزيز التعاون الثنائي، مشيرًا إلى التقدم الملحوظ الذي شهدته العلاقات بين البلدين منذ انعقاد الدورة الأولى للمجلس في مسقط. وأوضح معاليه أن المجلس أسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي وزيادة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة، فضلًا عن تعزيز التعاون في مجالات الطاقة، والثقافة، والسياحة، والتنسيق السياسي إزاء القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار معاليه إلى أن تعزيز التعاون بين البلدين لا يقتصر على خدمة مصالحهما المشتركة، بل يمتد ليُسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار الإقليمي، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تستدعي تكثيف التنسيق الدبلوماسي والاقتصادي.
كما قدم معالي السيد التهاني للمملكة العربية السعودية بفوزها باستضافة النسخة الخامسة والعشرين من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، وحصولها على أعلى تقييم فني في تاريخ المونديال من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA). وأكد أن هذا الإنجاز يعكس رؤية طموحة وثابة لإنجاح البطولة، مضيفًا بذلك إنجازًا عالميًا جديدًا للمملكة يعزز سجلها الحافل بالإنجازات المشرفة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
من جانبه، أشاد صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بالجهود المبذولة لتعزيز العلاقات السعودية العُمانية، والتي تحظى برعاية واهتمام قيادتي البلدين، مؤكدًا على دورها في ترسيخ التعاون وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بما يحقق تطلعات الشعبين.
وأشار سموه إلى أن الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي العُماني يأتي امتدادًا للاجتماع الأول الذي عُقد في سلطنة عُمان في 13 نوفمبر 2023، حيث أُطلقت النسخة الأولى من 55 مبادرة للجان المنبثقة عن المجلس. وأثنى سموه على الجهود المبذولة في متابعة تنفيذ هذه المبادرات وما أثمرت عنه اجتماعات اللجان من نتائج إيجابية تُسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين البلدين، مع التأكيد على أهمية استمرار تطوير عمل المجلس ولجانه لتحقيق المزيد من الإنجازات.
في ختام الاجتماع، شدد رئيسا المجلس على أهمية دعم وتطوير عمل المجلس ولجانه، وتكثيف التنسيق الدائم بين الجانبين لتعزيز دوره كمظلة مؤسسية للتعاون الثنائي. كما عبّرا عن شكرهما للجهود المبذولة من اللجان والأمانة العامة في تسهيل عمل المجلس.
حضر الاجتماع من الجانب العماني اللواء عبدالله بن علي الحارثي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات، وسعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، وصاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير سلطنة عمان المعتمد لدى المملكة العربية السعودية، وسعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، وسعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، والفاضل ملهم بن بشير الجرف نائب رئيس جهاز الاستثمار للاستثمار.
فيما حضرها من الجانب السعودي معالي الدكتور هشام عبدالرحمن الفالح مساعد وزير الداخلية، وسعادة السفير الدكتور سعود محمد الساطي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، سفير المملكة العربية السعودية المعتمد لدى سلطنة عمان، وسعادة الأستاذ/ البراء بن باسم الاسكندراني وكيل وزارة الاقتصاد والتخطيط للشؤون الاقتصادية الدولية، سعادة الأستاذ/ محمد بن علي آل صاحب وكيل وزارة الاستثمار لتطوير الاستثمارات، سعادة المهندس فهد بن سعيد الحارثي أمين مجلس التنسيق السعودي العماني من الجانب السعودي، وسعادة الأستاذ عبدالله محمد الردادي مدير عام وزارة الثقافة للتعاون الدولي، وعدد من كبار المسؤولين في مختلف القطاعات لدى الجانبين.