الجمعية العامة للأمم المتحدة

سلطنة عُمان تدعو إلى تحرك دولي لمكافحة الإسلاموفوبيا وتعزيز التسامح أمام الأمم المتحدة

16 مارس 2025

شارك وفد سلطنة عمان في الجلسة العامة غير الرسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي لمكافحة كراهية الإسلام (الإسلاموفوبيا)، حيث أكد على التزام السلطنة الراسخ بمكافحة جميع أشكال التمييز الديني والتعصب، وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب.

وخلال الكلمة التي ألقاها أمام الجمعية العامة، أشار وفد سلطنة عُمان إلى أن تصاعد مظاهر الإسلاموفوبيا لا يشكل تهديداً للمسلمين فحسب، بل يمس القيم الإنسانية المشتركة ويقوض الجهود الدولية لتعزيز التفاهم والسلام. واستعرض تاريخ عُمان الحضاري والإنساني، مؤكداً رفضها القاطع لكل أشكال الكراهية والتمييز، وداعياً إلى احترام التنوع الديني والثقافي كحجر أساس للسلام والاستقرار العالميين.

كما سلط الضوء على الجهود التي بذلتها السلطنة على مدى عقود لنشر ثقافة التعايش والسلام، من خلال رحلات “سفينة عمان” البحرية التي حملت رسالة السلطنة السامية إلى أكثر من 150 وجهة حول العالم.

ودعا وفد سلطنة عمان المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة الإسلاموفوبيا، من بينها دعم الإجراءات الدولية لمكافحة الإسلاموفوبيا، بما في ذلك مناشدة الدول لسن تشريعات تمنع التحريض على الكراهية والاعتداء على الكتب السماوية وأماكن العبادة والرموز الدينية، واستخدام وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لمجابهة خطاب الكراهية، وتعزيز الرسائل الداعية إلى التسامح والاحترام المتبادل، إضافة إلى نشر ثقافة العيش المشترك وتعزيز الاحترام المتبادل بين الأديان والثقافات، باعتبار ذلك من الركائز الأساسية لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

كما رحبت سلطنة عُمان بجهود الأمين العام للأمم المتحدة في تعيين مبعوث خاص لمكافحة الإسلاموفوبيا، مشددةً على أهمية اتخاذ خطوات عملية لمواجهة تصاعد التمييز والتعصب الديني في العالم.

وجدد وفد سلطنة عمان تأكيده على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمكافحة جميع أشكال التمييز، وتعزيز مبادئ التسامح والتعددية الثقافية، مشدداً على أهمية العمل المشترك لتحقيق مستقبل خالٍ من الكراهية والتطرف، يسوده العدل والاحترام المتبادل.